علی الرغم من أنه لكلّ بلد وجهات وأمكنة طبیعیّة تتجسد فی ظواهر مختلفة من جبال وبحار و.. إلّا أن طبیعة لبنان هي الوحیدة التي جعلت من لبنان عروساً للشرق الأوسط. الهواء اللطيف والجو المعتدل أدّی إلی أن تصبح لبنان وجهة طبیعیّة تجذب ملایین السواح سنویّاً. یقدّم لك هذا المقال أفضل الأمكنة الطبیعیّة التي ینصح زیارتها في لبنان، من شلّال باتارا الخیالي الذي یجتاز ثلاثة طبقات من الكهوف إلی بحیرة شوان بشلّالاتها التی تنحدر من الكتل الصخریة.
1. شلّال باتارا
شلال باتارا في شمال لبنان وتحدیداً بین مدن لقلوق وتنورین من الشلالات المنقطعة النظیر في العالم. یقع شلال باتارا علی بعد 21 کیلومتر من شمال بیروت.
یصبّ شلّال باتارا في كهف متشكل من ثلاث طوابق، هذا یعني أنّ میاه الشلّال صنعت فجوات في الصخور الجیریّة كي تسلك مجراها نحو الأسفل.
بالوقوف علی الحافّة المطلّة علی هذا الوادي یمكن مشاهدة الشّلال وهو یهبط من ارتفاع یبلغ 250 متراً كما یمكنكم كذلك مشاهدة الطّبقات الثّلاثة التي یجتازها الشّلال وینزل إلی الأسفل.
ینصح زیارة هذا الشلّال في فصل الرّبیع وخاصّة في شهري مارس وأبریل. من النشاطات التي یمكن القیام بها حین السّفر إلی شلّال باتارا یمكن الإشارة إلی التجدیف في غار باتارا والاستمتاع بمشاهدة أجمل الأشكال الهندسیة التي صنعها الحجر الجیري في هذا الغار.
2. كهف جعیتا؛ أطول كهف في الشّرق الأوسط
مغارة جعیتا من أغرب وأجمل الكهوف في الشّرق الأوسط. هذه المغارة بطولها الذي یقترب من 9 كیلومترات من أفضل الأمكنة المقترحة للزیارة في بیروت.
تبعد مغارة جعیتا 20 كیلومتراً من شمال مدینة بیروت. وفقاً للوثائق التي تمّ العثور علیها في المغارة كانت هذه المغارة محل إقامة لفئة من بشر ما قبل التاریخ.
تتکوّن مغارة جعیتا من طابقین؛ المغارة العلیا والمغارة السّفلی.
مشاهدة المغارة السّفلی بركوب القوارب من أجمل التجارب حیث تهیّأ للإنسان مشاهدة أغرب وأجمل الأشكال الهندسیّة التي صنعتها الأشكال البلوریّة والمقرنصات الجیریّة كما أنه یمكن الشي في المغارة العلیا والاستمتاع بعجائب هذه المغارة.
وادي قدیشا (قنوبین)
وادي قدیشا الذي یقع بین مدینتي بشري وزغرتا من العجائب الطبیعیّة الأخری في لبنان.
هذا الوادي الذي یبعد 120 كیلومتراً عن بیروت العاصمة تمّ تسجیله ضمن قائمة منظمة الیونسكو نظراً لجماله المنقطع النظیر والخلّاب.
من الطوابع الأخرى التي تكثر من أهمیّة هذا الوادي هي أنه كان مأوی للجماعات المسیحیّة طیلة القرون البعیدة ولذلك یُسمّی هذا الوادي بالوادي المقدّس حیث مفردة قادیشا نفسها تعني «المقدّس» في اللغة الآرامیّة.
دیر قنّوبین ودیر قزحیا ودیر سیّدة حوقا ودیر مار سركسیس ودیر مار ألیشع من أجمل الأدیرة التي یمكن زیارتها في وادي قدیشا.
تلك الأودیّة المحفورة في قلب الوادي والمغارات والكهوف والإطلالات الجمیلة والهائلة وخاصة مشاهدة غابات الأرز الخلّابة من أجمل التجارب التي یمكن الحصول علیها في وادي قدیشا.
بحیرة شوّان
بحيرة شوّان والتي تشتهر كذلك بجنّة شوّان من أجمل البحیرات التي تنصح زیارتها لعشاق الطبیعة وخاصّة الذين یودّون الاستمتاع بالوجهات الطبیعیّة حوالي بیروت إذ تبعد هذه البحیرة 40 كیلومتر عن بیروت فقط.
تُحاط بحیرة شوّان بالأنواع المختلفة من أشجار منها الصّنوبر والبلوط. هذه البحیرة هي من أفضل الوجهات التي یرجّحها اللبنانیّون والسّواح بقصد المشي والاستمتاع من جمال الطبیعة.
الأشجار الخضراء والجمیلة التي تطلّ علی البحیرة شوّان والخضراوات التي تملأ فجوات بین الصخور وصوت الطیور المغردة تجعل الإنسان يشعر وكأنّه منقطع علی هذا العالم تماماً.
تجربة ركوب القوارب والتجدیف في بحیرة شوّان والوصول إلی الشلالات التي تنحدر من الكتل الصخریة من أجمل ما یمكن القیام به في هذه الوجهة.
غابة أرز الرّب
تقع غابة أرز الرب علی القرب من وادي قدیشا وتحدیداً في منطقة بشري. هذه الغابة وأرزاتها هي رمز للبنان كما نشاهد شجرة الأرز علی العلم اللبناني.
تعدّ هذه الغابة من أهمّ الغابات في التاریخ البشري بحیث استخدم الفینیقیّون والفرس والاشوریّون والرّوم والحضارات الأخری خشب هذه الغابات لمصنوعاتهم.
إضافة إلی الخضرة الجمیلة والإطلالات الطبیعیّة المنقطعة النظیر التي یمكن مشاهدتها في هذه الغابة تحكي الأساطیر بأن هذه أرز الرّب هي بمثابة النّاطور الذي یحمي لبنان كما أن هناك ذكر واسع لهذه الأرض وشجرة أرز الرّب في الكتب المسیحیّة.
غابة بكاسین؛ جنّة الصنوبر اللامتناهیة
تضم منطقة بكاسین أكبر غابة صنوبر في الشّرق الأوسط كما أنّ تعدّ قریة بكاسین في قائمة أفضل القری السیاحیّة في العالم. تبلغ مساحة غابة أشجار الصّنوبر المثمر في هذه المنطقة 200 ألف هكتار. هذه الأشجار هي بمثابة الرئة الخضراء التي تنقّي هواء لبنان وخاصّة جنوب لبنان.
حینما ینظر الإنسان من الأعلی علی غابة الصّنوبر لا یری إلّا لون الخضرة ولا یری إلّا أشجاراً بمظهر واحد وشكل واحد.
البیوت الریفیّة الجمیلة التي تقع علی القرب من هذه الغابة بالحفاظ علی جمالها وهندستها القدیمة والمتناسقة من المعالم البشریّة التي زادت علی جمال بكاسین.
محمية جزر النخيل
محمية جزر النخيل هي عبارة عن محمية تتشكل من ثلاث جزر.
تقع هذه المحمية على بعد حوالي 6 كيلومترات عن شمال غرب طرابلس. تجذب هذه المحمية سنوياً العديد من المسافرين لكي يتمتعوا بجمال تنوع الطبيعة في هذه المنطقة حيث يمكنهم التعرف على أنواع مختلف من الطيور والنباتات والحيوانات خاصة السلاحف حيث هذه الجزيرة هي من الأمكنة الهامة لزرع البيض بواسطة السلاحف المهددة بالانقراض.
فصل الصيف هو أفضل الأوقات لزيارة محمية جزر النخيل للاستمتاع من السباحة والغوص والمشي وأما باقي فصول السنة فهي قد تكون الأفضل لمشاهدة الطيور المهاجرة والسلاحف والحيوانات البرية. ت
متلك هذه المحمية بئر قديم ذات مياه عذب كما أن هناك آثار تحكي عن الملاحة التقليدية.
شلّالات جزین
شلالات جزين الطبيعية من أجمل الوجهات التي تنصح زيارتها في جنوب لبنان. هذا الشلال الطبيعي والذي يبلغ السبعين متر تقريباً يتميز بموقعه الفريد والخلاب.
للتوصل إلى هذا الشلال يجب أن يتمشّى الإنسان مسافة بين الأشجار الخضراء والمغارات والصخور كي يصل في النهايى إلى هذا الموقع.
تنبثق شلالات جزين من نقطة عالية من الجبال كما أنه يمكن مشاهدة مساحة وسيعة من الأشجار الخضراء والمورقة بالوقوف على الجهة الفوقانية من الشلال او حتّى الجهة التحتانية منه.
من التجارب الجميلة التي يمكن القيام بها حين الذهاب إلى شلالات جزين هي تجربة تناول الأطعمة اللبنانية الشهية في التي تعرضها المطاعم حوالي شلال جزين.
محمية حرش أهدن
تعد محمية حرش أهدن من أهم وأجمل المحميات في شمال لبنان. أشجار الصنوبر والتفاح البري والأرز والسنديان هي الأشجار التي يمكن مشاهدتها في هذه المحمية.
يمكن مشاهدة الأنواع المختلفة من النباتات والأنواع النادرة من الزهور في محمية حرش أهدن التي تعد ثاني أعظم المحميات في لبنان.
تزخر هذه المحمية بالحشرات والفراشات والثدييات وكذلك الطيور وتعد من أجمل الوجهات لعشاق الحياة البرية.
يمكن أن يجرب الإنسان التزحلق علي الثلوج في الشتاء في هذه المنطقة كما ينصح المشي والاستمتاع من جمال هذه الطبيعة في فصل الربيع.
صخرة الرّوشة
صخرة الرّوشة من المعالم الطبیعیّة في لبنان. في الحقیقة صخرة الرّوشة هما صخرتان یقعان علی القرب من شاطئ الرّوشة ببیروت. یبلغ ارتفاع الصخرة الكبیرة سبعین متراً أمّا الصغیرة فقد تكون 25 متراً.
هذه الصخرة التي یُقال بأنّها ظهرت علی شكل جزیرة في البحر إثر الزّلازل التي تعود قدمتها إلی القرن الثّالث عشر من المعالم السیاحیّة في مدینة بیروت.
علی الرّغم من أنه لایمكن الوقوف علی هاتان الصّخرتان لكنّ التجدیف حوالي صخرتا الرّوشة وكذلك اجتیاز جوف الصّخرة الكبیرة والتقاط الصّور من التجارب التي أعجبت الكثیر من السّواح الذین قصدوا بیروت.